السفير
تربع «النجمة» على الصدارة بعشر نقاط وبفارق الأهداف موقتاً بافتتاح الأسبوع الخامس أمس، بفوزه على «الشباب» الغازية بهدفين نظيفين على «ملعب بلدية صيداً»، مستفيداً من التعادلالسلبي لـ«الصفاء» المتصدر السابق مع «طرابلس» على «ملعب بيروت البلدي.
وسينتظر «النجمة» نتائج مباريات اليوم والغد، لكي يتقرر بقاؤه في الصدارة من عدمه، خصوصاً في حال فوز «النبي شيت» على ضيفه «الأنصار حيث سينفرد الأول بالصدارة بفارق نقطتين، علماً أن فوز «الأنصار» سيساويه نقاطاً مع «النجمة»، كذلك «العهد» و«الراسينغ» حيث رصيد كل منهما سبع نقاط.
ويشهد اليوم مباراتان، الأولى بين «السلام» و«الإخاء الأهلي» عليه (2.15 ـ زغرتا)، والثانية بين «النبي شيت» و«الأنصار» (3.30 ـ النبي شيت)، ويختتم الأسبوع غداً بمباراتي «شبابالساحل» * «التضامن» صور (2.15 ـ بيروت البلدي)، و «الراسينغ» * «العهد» (3.30 ـ صيدا).
«النجمة» * «الشباب» الغازية
حقق «النجمة» فوزه الثالث على التوالي بعد خسارة واحدة وتعادل، مواصلاً مسيرته التصاعدية، وكان على حساب «الشباب» الغازية الذي تلقى خسارته الثانية توالياً.
واستحق «النجمة» الفوز بعدما سيطر سيطرة شبه مطلقة وأهدر العديد من الفرص، مع غياب أي فرصة لـ«الغازية» ولو وفق مهاجمو «النجمة» باستغلال بعض الفرص لخرجوا بغلة وفيرة، علماً أن حارس «الغازية» علي راشد ليلا أفسد بعض هذه الفرص، ومنع سورو والعنان وتكجي أكثر من مرة من التسجيل، فيما كان تكجي نجماً للمباراة رغم الرقابة اللصيقة التي تعرض لها، على عكس قائد الفريق عباس عطوي الذي لم يقدم أي شيء خصوصاً أنه أهدر فرصتين سهلتين.
أبقى مدرب «النجمة» ثيو بوكير حسن المحمد خارج التشكيلة لمنحه المزيد من الراحة، واطبق لاعبوه
على وسط الملعب وضغطوا على منطقة «الغازية» حيث تحمل حارسه علي ليلا وخط الدفاع عبء مواجهة هذه الهجمات، لكن تسرع لاعبي الفريق النبيذي للحصول على هدف جعل اللمسة الأخيرة تغيب أمام المرمى. وبعد طول انتظار، وتحديداً في الدقيقة الـ 43، تكفل خالد تكجي بتنفيذ ما عجز عنه رفاقه وسجل برأسه على الطاير استقرت على يسار الحارس بعد عرضية تلقاها من حسن العنان من جهة اليمين.
واستمر الشوط الثاني على المنوال نفسه، ليتمكن لاسينا سورو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ 57 بكرة انفرادية لحظة خروج الحارس لتمر الكرة من تحته، ليواصل «النجمة» فرض إيقاعه على أرض الملعب، مع لجوء لاعبيه إلى تهدئة اللعب والابتعاد عن الاحتكاك مع لاعبي «الغازية» الذين يتمتعون بأجساد قوية، ادخارا لجهدهم، حيث تنتظرهم مباراة الـ«دربي» مع «الأنصار».
] مثل «النجمة»: نزيه أسعد، محمد حمود، وليد اسماعيل، ماهر صبرا، محمد فواز، محمد شمص، حسن العنان (محمد قاسم)، عباس عطوي، خالد تكجي، سي شيخ ولاسينا سورولتغيير النتيجة، وإن شاء الله في المباريات المقبلة نعدل ذلك، ومبروك للنجمة، و«هاردلك» للغازية ونتمنى النجاح لفريقنا في المباريات المقبلة.
الصفاء وطرابلس
لم يهنأ«الصفاء» كثيراً في الصدارة فتنحّى عنها بفارق الأهداف، بعد تعادله السلبي مع «طرابلس» على «ملعب بيروت البلدي».
وإذا كان «الصفاء» خسر الصدارة، فإن «طرابلس» فقد نقطتين لأنه الأفضل من الناحية الهجومية على مدى الشوطين من دون أن يبلغ تفوقه الصدى الإيجابي لأن حلقة الوصل بين الوسط والهجوم فقدت كلياً وتاهت معها الفرص الفعلية على المرمى، خصوصاً بين مايكل كافو وأكرم مغربي ووليد فتوح الذي نصب خيمة في منطقة الخصم، ووقع مراراً في مصيدة التسلل وأفسد هجمات كانت بمنتهى الخطورة لاسيما في الشوط الأول الذي لاحت خلاله ثلاث فرص منها اثنتان لأكرم مغربي والثالثة لكافو، في وقت عجز فيه «الصفاء» عن بناء هجمة تعكس وجوده في الصدارة ومدى إمكانية منافسته على اللقب، لأنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها بهذه الصورة، خصوصاً في الشوط الأول الذي احتاج فيه الى منجم مغربي لفك طلاسم الخطة التي يؤديها، إن وجدت خطة، وهذا ما لم يستغله «طرابلس» كما يجب.
وأكثر ما تبدّت المشكلة في «الصفاء» بالهجوم الضعيف الذي اعتمد على عبد الرحمن عكاري، الذي كان أشبه بمن يصارع طواحين الهواء، وبدلاً من أن يشق طريقه نحو المرمى كان يمرر الكرات الى زملائه من دون جدوى.
وفي الشوط الثاني تحسن أداء «الصفاء» نسبياً ولجأ إلى تفعيل الأجنحة عبر عمر الكردي وحسن هزيمة إلى تقدم طه دياب، إنما كانت الكرات العرضية غير فاعلة بوجود عبد الله طالب وايمانويل اوفوري، ما حدا بمدرب «طرابلس» اسماعيل قرطام إلى تعزيز هجومه بإشراك مصطفى القصعة وعامر محفوض ويوسف حمادة، وفي المقابل دفع سمير سعد بروني عازار عله يستفيد من أرضية الملعب، لكن خاب أمله، وكاد يسقط بالضربة القاضية مع توالي الهجمات الشمالية في الثلث الأخير من دون تكافؤ في موازين القوى، إلا أن تسرّع مهاجمي «طرابلس» في اللمسة الأخيرة حرمهم من فوز كاد يكون محتماً، كذلك تسرع لاعبو «الصفاء» بالتسديد العشوائي، إلى أن أسدلت المباراة على واقع سلبي.